لماذ لم تدخل شركة الوطنية موبايل قطاع غزة الى اليوم ؟!
شعار شركة الوطنية موبايل للإتصالات
البراق - رام الله
كشفت مصادر مطلعة أن السبب الرئيس لتأخر دخول الشركة إلى قطاع غزة يعود إلى عدم حصول الشركة على تصريح من قوات الاحتلال لإدخال معداتها إلى غزة.
وكانت شركة الوطنية موبايل قد استوردت جميع المعدات الضرورية لبناء وتشغيل شبكتها للاتصالات المتنقلة في قطاع غزة، وتبلغ قيمة هذه المعدات 25 مليون دولار أمريكي بحسب المصادر، وقامت بتخليصها من الجمارك التابعة لكيان الاحتلال وتنتظر الموافقة الاحتلالية لإدخال هذه المعدات إلى قطاع غزة منذ ستة اشهر.
المواطنون في قطاع غزة ينتظرون تشغيل الوطنية موبايل مما يسهم في ايجاد منافسة في هذا القطاع والذي يتوقع المواطن بان يعود بالنفع المؤكد عليه.
كما يراهن الكثيرون للحصول على وظيفة مباشرة في الشركة أو غير مباشرة في الشركات التي تقدم الخدمات لتلك الشركة مما يساهم ولو نسبيا في تقليل البطالة في قطاع غزة.
تشغيل الوطنية موبايل في غزة سيساهم في نمو وتطور الاقتصاد الفلسطيني نتيجة الاستثمارات الكبيرة التي سوف تقوم بها الشركة فور دخولها غزة، فعدم سماح السلطات الاسرائيلية للوطنية موبايل من إدخال معداتها إلى غزة يؤدي إلى تأخير دخول الشركة إلى سوق الاتصالات الفلسطيني هناك، وبالتالي تعطيل المنافسة وحرمان أهلنا في قطاع غزة من الفوائد الاقتصادية لهذا المشروع.
كما ان دخول الوطنية موبايل إلى سوق الاتصالات الفلسطيني في غزة سيساهم في تخفيف الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال تحقيق شرط اضافي لاستحقاق الدفعة الثانية من رسوم الرخصة، والتي تدفع بشكل مباشر إلى خزينة السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. اضافة لذلك فانه سيكون مصدر مستمر للدخل من خلال الضرائب والجمارك التي ستدفعها الشركة لميزانية السلطة.
يذكر ان شركة الوطنية موبايل قد حصلت على ترخيصها كمشغل للخدمات الخلوية في فلسطين منذ ست سنوات وقد مرت باعاقات شديدة من قبل الاحتلال حتى تمكنت من اطلاق خدماتها في الضفة دون قطاع غزة واحتفلت خلال الشهر الماضي بوصول عدد مشتركيها في الضفة الغربية بنصف مليون مشترك.
